تمكنت الاستاذ الدكتورة نداء سالم من قسم وقاية النبات في كلية الزراعة بإكتشاف فيروس جديد يصيب البندورة وتسجيله عالميا.
جاء ذلك بعد سنوات من العمل والبحث العلمي بالتعاون مع الباحثين من مراكز بحثية مرموقة والمزارعين في غور الاردن.
وتم نشر العديد من الاوراق العلمية في مجلات عالمية مرموقة حول هذا الموضوع، كما تم دعوة الدكتورة سالم لحضور عدد من المؤتمرات حول العالم للحديث عن هذا الفيروس الذي تم وصفه بجائحة البندورة.
كذلك اسست الدكتورة سالم مجموعتها البحثية لتعزيز التعاون مع العلماء حول العالم في الكشف المبكر عن فيروسات النبات والعمل على انتاج اصناف خضروات متحملة او مقاومة لهذه الفيروسات.
رابط المجموعة البحثية الخاصة بالاستاذ الدكتورة نداء سالم:
https://research.ju.edu.jo/research/groups/PlaViDi/home.aspx?fbclid=IwY2xjawEsVeJleHRuA2FlbQIxMAABHUWgwP0jpW3imL--MET-BHaiUzAywq957zEbd9LhHAzaY4-c5gwf7YjNWA_aem_dlFES7m_IUWHidYaJOcIWw
فيروس التجعد البني لثمار البندورة (ToBRFV) الذي يهدد إنتاج البندورة في العالم
تعتبر البندورة (Solanum lycopersicum) من المحاصيل الإقتصادية المهمة، وتتعرض للإصابة بالمسببات المرضية المختلفة، والتي منها الفيروسات النباتية. إكتسب فيروس التجعد البني لثمار البندورة (ToBRFV) هو أحد الفيروسات التي تتبع الى جنس التوباموفيروس أهمية عالمية. يصيب هذا الفيروس البندورة المزروعة في البيئات المحمية، وقد تم اكتشافه وتعريفه لأول مرة في الأردن بواسطة Salem et al. (2016) . يمكن أن يصيب هذا الفيروس ما يصل إلى 100٪ من نباتات البندورة ويؤدي إلى تغير لون الثمار وتشوهها حيث تفقد قيمتها التسويقة. ينتقل ToBRFV بسرعة كبيرة ميكانيكياً عن طريق التعامل مع النباتات والبذور. ويمكن أن يبقى هذا الفيروس على العديد من الأسطح وقد ينتقل من هناك إلى النباتات المضيفة (العوائل). البندورة والفلفل هما العائلان الرئيسيان للفيروس. تعتمد مكافحة ToBRFV بشكل أساسي على التدابير التقليدية المعتادة ضد فيروسات التوبامو. وأحد هذه التدابير هو إستخدام البذور والأشتال الخالية من الفيروس. علاوة على ذلك، فيجب تطبيق تدابير التعقيم الصارمة لمنع إنتقال الفيروس إلى مواقع الإنتاج الأخرى أو شركات البذورالأخرى. إن من أهم خصائص ToBRFV والتي تجعله الأكثر خطورة هي قدرته على التغلب على جميع المقاومة الوراثية المعروفة، بما في ذلك Tm-22 في البندورة، حيث يسبب هذا الفيروس أعراض شديدة على ثمار الأصناف المقاومة. وحتى الآن فإن جينات المقاومة المتاحة في أصناف البندورة التقليدية ضد فيروسات التوبامو الأخرى ليست فعالة ضد ToBRFV. ونظراً لإنتشار هذا المرض الفيروسي في العديد من البلدان التي تزرع فيها البندورة بشكل مكثف، فإنه من الضروري للغاية وضع إستراتيجية عالمية لإدارة المرض. حالياً لا تتوفر سوى معلومات قليلة عن الفيروس، وبالتالي لا يمكن إستبعاد مزيد من الأضرار المحتملة على النباتات الأخرى. مع الأخذ بعين الإعتبار بإن النباتات المضيفة (العوائل) المحتملة موجودة أيضاً بكل مكان والتي قد تكون بمثابة مصدر للعدوى الجديدة. ونظراً لإمكانية الضررالكبير المتسبب عن هذا الفيروس في إنتاج البندورة، فإن ToBRFV يشكل خطراً كبيراً على الصحة النباتية وزراعة البندورة في دول البحر الأبيض المتوسط والدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وفي الولايات المتحدة. تشير نتائج التحليل الأولي للمخاطر أن هذا الفيروس قادر على الإنتشار بسرعة كبيرة ويتسبب في أضرار جسيمة في المحصول وهذا يتطلب إستجابة فورية وكاملة في مرحلة مبكرة للغاية، بما في ذلك الكشف عن المرض وإدارته بشكل فعال ودقيق في الموقع. علماً بأن د. سالم وعلماء آخرين قاموا حديثاً بنشر مراجعة علمية في مجلة Annual Review of Phytopathology. DOI: 10.1146/annurev-phyto-021622-120703